إرساليّة السينودس

إن خدمة السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان – من خلال كنائسه ومؤسساته التعليميّة والإجتماعيّة وهيئآته وعلاقاته – تهدف إلى:

1 – الشهادة لإنجيل المسيح؛

2 – اللقاء الحقيقي والشركة الكاملة مع كنيسة المسيح في كلّ مكان؛

3 – دعم المسيرة المسكونيّة على طريق وحدة كنيسة المسيح؛

4 – تحقيق العدالة والسلام وكرامة خليقة الله؛

5 – بناء الإنسان المُتكامل كأساس لمُجتمع أفضل؛

6 – تفعيل دور الشبيبة، والتأكيد على تكافؤ دور الرجل والمرأة في إمتداد ملكوت الله وشهادة الكنيسة؛

7 –  الإنفتاح على الآخر والتعاون معه في سبيل خدمة الإنسان، دونما
  تمييز بين عرق أو دين أو لون أو جنس.

تاريخ السينودس

يعتبر السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان في لاهوته وإدارته من كنائس الإصلاح الانجيلي التي تنتمي إلى الإيمان المسيحي بتقليده المُصلح، الذي يرجع تاريخياً إلى القرن السادس عشر. وقد عرف المشرق العربي هذا الحضور الروحي في بدايات القرن التاسع عشر، حيث كانت المنطقة آنذاك جزء من الإمبراطورية العثمانية، التي امتدَّت زمنياً طوال أربعة قرون، رافقها جمود في الحركة الروحية والعلمية، إلى أن أتت بدايات القرن التاسع عشر لتجلب معها رياح تغيير ونهضة على أكثر من صعيد – خاصة على صعيد الحريات الدينية.

شهد عام 1819 قدوم عدد من المرسلين ينتمون إلى كنائس مشيخية أو مشيخية مُصلحة مِن أوروبا وأميركا إلى مناطق مختلفة في الشرق الأوسط، ومنها سورية ولبنان. وعُرِفَ المؤمنون الذين استجابوا لخدمة هؤلاء المرسلين بالإنجيليين (بروتستانت)، وذلك لاستجابتهم لرسالة الكتاب المقدس في حياتهم وعبادتهم وخدمتهم. وبالرغم من استمرار التزامهم بقوانين الإيمان التي عرفتها الكنيسة المسيحية عبر التاريخ، إلا أنهم رفضوا الكثير من الممارسات التي اعتبروها تقليدية فيما يتعلق بالإيمان والعبادة، وسعوا جاهدين إلى تركيز حياتهم وإيمانهم وممارساتهم الكنسية على فهم الكتاب المقدس.

وفي عام 1848 تم الاعتراف رسمياً بالإنجيليين ككنيسة ضمن نظام المِلل في الدولة العثمانية، وتمَّ في هذا العام تنظيم أول كنيسة إنجيلية في بيروت، تبعتها كنيسة في حاصبيا عام 1852، ثم كنيسة حلب عام 1853 ثم في حمص… وهكذا. وفي عام 1920 وبعد استقلال كل من سوريا ولبنان أُعيد تنظيم عمل الكنائس الإنجيلية في سورية ولبنان لتشكل سينودساً واحداً مؤلف من ثلاث مشيخات هو السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان . أتى عام 1959 حين تسلَّم السينودس كامل المسؤوليات والخدمات التعليمية والطبية والكرازية من الإرساليات المشيخية الأمريكية، فتم تنظيمه ثانيةً بشكله الاداري الحالي.

أما على صعيد صنع القرار، فإن السينودس يدير حقل خدمته عبر الهيئة العامة والمجلس الإداري واللجنة التنفيذية ولجان أصيلة (لجنة الشؤون الكنسية والروحية/ المجلس الثقافي/ لجنة المالية والأملاك/ اللجنة الطبية/ لجنة الإعلام والنشر(.

يضم السينودس في حقل عمله في سورية ولبنان ما يقرب من 38 كنيسة، وحوالي 15000 من المنتمين، منهم  4000 عضو مشترك Communicant Members، وأكثر من عشرين من القساوسة المرسومين، وعدد من الوعاظ القانونيين وطلاب اللاهوت.

ترافق الحضور الإنجيلي في الشرق منذ بداياته بالتشديد على رعاية التعليم، حيث ساهمت المؤسسات التعليمية الإنجيلية في سورية ولبنان في هذا المجال، ويقوم اليوم بخدمة أكثر من 10،000 طالب وطالبة. يجدر بالذكر أن أهمية هذه المدارس تكمن في أنها تخدم الطلاب والطالبات من كافة الطوائف المسيحية وغير المسيحية دون تمييز، مما يقدم شهادة مسيحية صادقة، تدعو للتفاعل والتناغم والمصالحة ضمن مجتمع طالما كانت الطائفية فيه سبباً من أسباب انقسامه وتمزُّقه.

يشارك السينودس الإنجيلي الوطني في سوريا ولبنان كنائس إنجيلية شرق أوسطية وغيرها في إدارة كلية اللاهوت للشرق الأدنى. كما يشارك في مجلس إدارة الجامعة اللبنانية الأميركية ( L.A.U) عبر مندوبيه. والسينودس عضو فعَّال في الحركة المسكونية عامة، ومن مؤسسي مجلس كنائس الشرق الأوسط الشرق الأوسط MECC منذ بدأ نشأته. وهوعضو في رابطة الكنائس الإنجيلية في الشرق الأوسط FMEEC ، وعضو في شركة الكنائس المصلحة في العالم WCRC، وعضو في مجلس الكنائس العالمي WCC، وعضو في المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية في سوريا ولبنان، الذي هو مظلة إنجيلية تمثِّل مختلف الكنائس الإنجيلية في سوريا ولبنان أمام السلطات المدنية.

يفهم السينودس حضوره الإنجيلي في هذا الشرق، على أنه حضور روحي وخدماتي، يعمل من أجل الشهادة الصادقة لإله المحبة والحق الذي عرفناه في حياة وموت وقيامة ربنا يسوع المسيح، الذي نضع له أنفسنا أداة للخدمة والمصالحة لكل ما فيه رفع الخليقة إلى مستوى إرادة خالقها.

أساس عقيدته

تؤمن كنائس السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان:

– بالله الواحد المُثلَّث الأقانيم، الآب والإبن والروح القدس، حسبما جاء في قانون إيمان الرسل وقانون الإيمان النيقاوي القسطنطي؛

– وبيسوع المسيح ربّاً ومُخلِّصاً، ورأساً وحيداً للكنيسة؛

– وبيسوع المسيح مُخلِّصاً ورجاءً وحيداً للعالم؛

– وبيسوع المسيح وسيطاً وحيداً بين الله والناس، وشفيعاً وحيداً للكنيسة؛

– وبأن الكتاب المُقدَّس هو الأساس الوحيد للإيمان والعقيدة؛

– وبأن التبرير هو بالنعمة، بالإيمان بيسوع المسيح؛

– وبأن الأعمال الصالحة هي ثمرة الإيمان؛

– وبأن كنيسة المسيح هي كنيسة واحدة جامعة مُقدَّسة رسوليّة؛

– وبأن الكنيسة هي جسد المسيح وحاملة رسالة الخلاص إلى العالم؛

– وبأن للكنيسة سرّين فقط هما: سرّ المعموديّة، وسرّ العشاء الربّاني.

قوانين إيمانه:

يعترف السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان بقانون الإيمان الرسولي، وقانون الإيمان
  النيقاوي القسطنطي.

أنظمته:

للسينودس – فضلاً عن نظامه الأساسي الذي يتناول تنظيم هيكليّته – نظام داخلي يرعى تسيير أعماله، وأنظمة فرعيّة مُلحقة به تُحدِّد إجراءات المراسم الكنسيّة، وإجراءات الهيئآت التأديبيّة،وإدارة أوقافه ومؤسساته.  وله أن يضع أنظمة إجرائيّة وفقاً لمُقتضيات الحاجة، على أن لا تتعارض مع هذا النظام.

لجان

تُشكِّل الهيئة العامّة للسينودس اللجانَ الأصيلةَ التالية:

1 – لجنة الشؤون الكنسيّة والروحيّة.

2 – لجنة الشؤون التربويّة والتعليميّة.

3 – لجنة الشؤون الماليّة والأملاك.

4 – لجنة المطبوعات والنشر.

5 – لجنة الخدمات الإجتماعيّة والطبيّة.